وتعبر المراة بِالسنةِ، فَإِن كَانَت سَمِينَة فَهِيَ سنة خصب
وَإِن كَانَت هزيلة فَهِيَ سنة جَدب
وَإِنَّمَا شبهت الْمَرْأَة بِالسنةِ لِأَنَّهَا كالأرض.
قَالَ الله تَعَالَى: (نِسَاؤُكُمْ حرث لكم) وَلِأَنَّهَا ذَات نتاج إِذا اسقيت بِالْمَاءِ أخرجت النَّبَات كَمَا تخرج الْمَرْأَة الْأَوْلَاد من مَاء الرجل، وَسَيَأْتِي ذكر الْعَجُوز والصبية فِي حرفيهما إِن شَاءَ الله تَعَالَى.
وَالْمَرْأَة المنتقبة عسر لمن رَآهَا، والمكشوفة الْوَجْه دنيا لَيْسَ فِيهَا تَعب وَجَمَاعَة النِّسَاء زِينَة الدُّنْيَا لقَوْله تَعَالَى: (زين للنَّاس حب الشَّهَوَات من النِّسَاء والبنين) فَمن أقبلن عَلَيْهِ أَدْبَرت الدُّنْيَا عَنهُ.
والشخص الْقَبِيح الصُّورَة هُوَ أَمر يكرههُ
والسواد فِي الْمَنَام سوء
والخصي الْمَجْهُول يعبر بِملك من الْمَلَائِكَة لانتزاع الشَّهْوَة عَنهُ.
وَذَات الْحسن من النِّسَاء يعبر بِرَجُل غدار والنديم المعربد وَذي رئاسة يخبر من قَصده
وَإِذا عَادَتْ ذَات الْحسن عَجُوز فَهِيَ سنة قحط وَإِن كَانَت مَعْرُوفَة فَهِيَ خسارة للتاجر، لِأَن نتاجها بَطل، وَمن عَادَتْ عجوزه صبية نَالَ كسبا وخصبا وَرُبمَا كَانَت إقبالا من رتبته.
الآذان فِي الْمَنَام عز ورفعة من سُلْطَان لقَوْله تَعَالَى: (ورفعنا لَك ذكرك) فَهُوَ الآذان وَيدل ذَلِك على سَلامَة الْإِنْسَان من كيد الشَّيْطَان لقَوْله: (إِذا نُودي للصَّلَاة أدبر الشَّيْطَان وَله ضراط حَتَّى لَا يسمع التأذين " والآذان فِي الْمَنَام على وُجُوه:
فَمن رأى كَأَنَّهُ أذن وَكَانَ أَهلا للولاية فَإِنَّهُ ينَال ولَايَة بِقدر مَا بلغ صَوته فِي الْقُوَّة والبلاغ
وَإِن كَانَ لَيْسَ بِأَهْل للولاية كثرت اجراره وينال رئاسة عَلَيْهِم.
وَإِن كَانَ تَاجِرًا ربح وَكثر لَهُ المشترون وَمن رأى بَين يَدَيْهِ آذانه أوآذان غَيره وَإِن كَانَ نَائِما فِي النَّهَار فَذَلِك