(فاغسل يَديك باشنان وانقهما ... غسل الْجَنَابَة من مَعْرُوف عثمانا)
وَأما غسل الثَّوْب فَإِنَّهُ يدل على صَلَاح فِي الدّين لقَوْله تَعَالَى (وثيابك فطهر) أَي دينك فَأصْلح وَمن غسل ثوبا اصفرا فإنقاه من الصُّفْرَة فَإِنَّهُ ينجو من الْمَرَض والهم وَالْخَوْف وَقيل غسل الثِّيَاب يدل على وَفَاء الدّين وَالتَّوْبَة لقَوْله تَعَالَى (إِن الله يحب التوابين وَيُحب المتطهرين) وَقيل غسل الثِّيَاب فِي الْمَنَام يدل على دفع مضرَّة تعرض لسَبَب المعاش وَقيل غسل الثَّوْب يدل على ظُهُور الْأَشْيَاء الْخفية
الغرفة فِي الْمَنَام أَمن لمن دَخلهَا لقَوْله تَعَالَى (وهم فِي الغرفات آمنون) الغل فِي الْمَنَام: كفر وَيدل على عمل غير صَالح لقَوْله تَعَالَى (إِذْ الأغلال فِي أَعْنَاقهم والسلاسل يسْحَبُونَ فِي الْحَمِيم ثمَّ فِي النَّار يسجرون) وَمن رأى يَده غلت إِلَى عُنُقه وَكَانَ من اهل الصّلاح فَإِن ذَلِك كف عَن الْمعاصِي والأذى