وَقد يَقع الْإِسْلَام للْكَافِرِ مثلا بِمثل: فَإِذا رأى أَنه يسلم فَيسلم الأَرْض فِي الْمَنَام هِيَ الدُّنْيَا والحيوة وَإِذا بسطت لإِنْسَان فِي مَكَان مَعْرُوف فَذَلِك طول عمره وبركة ينالها لقَوْله " تمسحو بِالْأَرْضِ فَإِنَّهَا برة بكم وَالْأَرْض تعبر بِوُجُوه شَتَّى:
فَإِذا كَانَت مدركة الْحَد فَهِيَ زَوْجَة.
وَإِذا كَانَت وَاسِعَة مَجْهُولَة فَإِنَّهَا تدل على السّفر وَالدُّنْيَا وَيكون السّفر بَعيدا
وَالْأَرْض المدركة الْحَد سفر قريب
وَالْأَرْض المملحة تدل على دكان الطَّبِيب أَو الْعَالم
فَمن أَخذ مِنْهَا شَيْئا وَرجع إِلَى منزله فَإِنَّهُ يسمع جَوَابا من فَقِيه أَو يَأْخُذ دَوَاء من طَبِيب.
أَو يَأْخُذ شَيْئا من المملوحات
فَإِنَّهُ ينَال مَالا من عَجُوز عقيم لِأَن الأَرْض السبخة لَا تنْبت والعجوز الْعَقِيم لَا تَلد
وَمن رأى فِي الْمَنَام كَأَنَّهُ يحْفر الأَرْض وَيَأْكُل من ترابها فَإِنَّهُ ينَال مَالا بمكر واحتيال
وَالْأَرْض المخضرة هِيَ الْإِسْلَام
وَالْأَرْض الجذبة هِيَ الْكفْر.
حِكَايَة الرُّؤْيَا المعبرة
أَتَى رجل إِلَى أبي بكر رَضِي الله عَنهُ فَقَالَ: رَأَيْت كَأَنِّي فِي ارْض مخضبة فتركتها وَدخلت أَرضًا مجذبة فَقَالَ أَبُو بكر رَضِي الله عَنهُ:
إِن صدقت رُؤْيَاك لتخْرجن من الْإِسْلَام إِلَى الْكفْر فَدخل الرجل إِلَى الرّوم وَتَنصر بهَا
وَمن رأى الأَرْض طويت لَهُ فَإِن حَيَاته قد نفذت.
وَإِن كَا ملكا فَإِنَّهُ يملك من الأَرْض بِقدر مَا طوى لَهُ، لقَوْل النَّبِي (زويت لي الأَرْض فرايت مشارقها وَمَغَارِبهَا، وسيبلغ ملك أمتِي مَا زوي لي مِنْهَا وَقيل طي الأَرْض ضيقَة فِي معيشه أَو حركه وَمن رأى كَأَنَّهُ ينظر إِلَى الأَرْض فَإِنَّهُ يتَزَوَّج
لقَوْله تَعَالَى: (نِسَاؤُكُمْ حرث لكم فَأتوا حَرْثكُمْ أَنى شِئْتُم)
والْحَارث ينظر إِلَى الأَرْض وَمن رأى الأَرْض تصلبت فَلم يخرج مِنْهَا شَيْء