رأى الْغَائِب الْمُسَافِر كَأَنَّهُ قد مَاتَ فَإِنَّهُ يقدم من سَفَره لِأَن الْمَيِّت لَا بُد لَهُ من نقلة وَمهما أَخذ الْإِنْسَان من الْمَيِّت فِي الْمَنَام فَهُوَ خير مِمَّا يُعْطِيهِ إِلَّا أَن يَأْخُذ الْمَيِّت مَا يدل على الْهم كَالثَّوْبِ الْخلق أَو شَيْئا مرا أَو صفر فَإِنَّهُ ذهَاب الْمَرَض والهم عَن الْحَيّ وَكَذَلِكَ إِذا أخذت الْمَيِّت عدوا يخافه الْحَيّ
وَمن الرُّؤْيَا المعبرة حِكَايَة: أَن شخصا رأى فِي مَنَامه كَأَنَّهُ مَاتَ ثمَّ عَاشَ بعد مَوته فَعرض لَهُ بعد ذَلِك أَنه نزل فِي جب وأشرف على الْمَوْت من الكرب ثمَّ يخَاف كَانَت حَيَاته خُرُوجه من الْجب وَإِذا أخبر الْمَيِّت بِشَيْء فَلَيْسَ بِشَيْء وَهُوَ اضغاث أَحْلَام لِأَنَّهُ مَشْغُول عَن الْبَاطِل وَأَن أخبر بِحَق فَلَا يكون إِلَّا كَمَا قَالَ لِأَنَّهُ مَأْمُور بِهِ وَأما صَلَاة الْمَيِّت فَإِنَّهَا دَلِيل خير لَهُ وَلمن هُوَ من عقبه
المها فِي الْمَنَام رجل رَئِيس كثير الْعِبَادَة معتزل عَن السّنة وَمن وجد عين المها نَالَ امْرَأَة سَمِينَة جميلَة وَهِي قَصِيرَة الْعُمر وَمن رأى رَأسه تحول رَأس المها نَالَ رئاسة وغنيمة وَولَايَة على نَاس غرباء وَمن رأى كَأَنَّهُ صَار إبِلا فَإِنَّهُ يعتزل الْجَمَاعَة وَيدخل فِي بِدعَة
المقلوب من الرُّؤْيَا مِثَال ذَلِك أَن يرى الْإِنْسَان كَأَنَّهُ تحول من منزله فَإِنَّهُ يُسَافر وَرَأى كَأَنَّهُ يُسَافر فليتحول