للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

النفخ فِي فرج الْمَرْأَة يدل على الْوَلَد لقصة مَرْيَم عيها السَّلَام فِي قَوْله تَعَالَى (وَمَرْيَم ابْنة عمرَان الَّتِي احصنت فرجهَا فنفخنا فِيهِ من رُوحنَا) والنفخ لأجل الطَّبْخ فِي الْمَنَام يدل على تهييج أَمر لمَنْفَعَة وَقيل النفخ دَلِيل هم إِذا لم يكن لأجل الطبيخ وَلم يكن يدل على الْوَلَد

النَّار فِي الْمَنَام على وُجُوه كَثِيرَة بِشَارَة ونذارة وَحرب وَعَذَاب وسلطان وَحبس وخسارة وذنوب وبركة فَمن رأى نَارا لَهَا شرر وَلَهَب تحرق أشجارا وَلها صَوت وجلبة فَإِنَّهَا فتْنَة يهْلك فِيهَا عَالم من النَّاس على قدر الشّجر الَّذِي احرقت لقَوْل الله عز وَجل (كلما أوقدوا نَارا للحرب أطفأها الله) وَمن رأى نارين كل وَاحِدَة مِنْهُمَا تهم بمداخلة الْأُخْرَى فَإِنَّهُمَا عسكران قد برز كل وَاحِد مِنْهُمَا إِلَى صَاحبه وَأيهمَا كَانَ حطبها أَكثر كَانُوا أَكثر عداء واقوى بَأْسا فحطبها رجالها الَّذين يبذلون أنفسهم فِي إِقَامَتهَا وايهما كَانَت الرّيح مَعَهُمَا كَانَت الْغَلَبَة إِلَى اهل ناحيتها فَأَيّهمَا كَانَ أسود واظلم كَانَ أَهلهَا اردأ عقدا , افسد مقصدا وَإِن تَسَاويا فِي لونهما وَلم تحرق شَيْئا فَإِنَّهُمَا فتنتان فِي مَحَله وَأيهمَا كَانَ المَاء مِنْهَا قَرِيبا كَانَ أَضْعَف بَأْسا وَإِن فاض المَاء عَلَيْهَا فطفأها هلك الْمُضَاف عَلَيْهَا بنصر من الله وَكَذَلِكَ إِن نزل عَلَيْهَا من

<<  <   >  >>