رَآهُ فَإِنَّهُ يتعجل فِي أَمر ويناله مِنْهُ ضيق أَو حبس ثمَّ ينجو أَو يكون سريع الْغَضَب سريع الرِّضَا لقَوْله تَعَالَى (وَذَا النُّون إِذْ ذهب مغاضبا) رُؤْيا يحيى عَلَيْهِ السَّلَام تدل على ورع من رَآهُ وتقواه وعقبه وعصمته من الْأَقَارِب وَلَا يكون لَهُ نَظِير فِي زَمَانه لقَوْله تَعَالَى (لم نجْعَل لَهُ من قبل سميا)
الْيَاقُوت فِي الْمَنَام فَرح وَلَهو فَمن رأى كَأَنَّهُ تختم بالياقوت نَالَ زِينَة واسما صَالحا وفص الْيَاقُوت جَارِيَة فَمن أَخذه فِي مَنَامه وَكَانَ لَهُ حَامِل بشر بأنثى وَإِن لم يكن لَهُ حَامِل ملك جَارِيَة لقَوْله تَعَالَى (كأنهن الْيَاقُوت والمرجان) والياقوت للعزب زَوْجَة جميلَة صَالِحَة والياقوت الْكثير إِذا خرج من الْبَحْر وَيحمل اثقالا فَإِنَّهُ كنوز وأموال وَقيل الْيَاقُوت يُفَسر بِالصديقِ
وَمن رأى كَأَنَّهُ ينظر فِي جَوْهَر أَو زجاج وَلَا يرى لَهُ نور فليحذر من الخنق لِأَن الرّوح فِي الْبدن كالنور الَّذِي فِي الْجَوْهَر
وَمن رأى فِي مَنَامه كَأَن النُّور فقد من الْجَوْهَر كلهَا فيخشى على عقله لِأَن الْعقل جَوْهَر مَبْسُوط يشبه بِالنورِ وَمن رأى على رَأسه إكليلا من الْيَاقُوت ناله جاه من صديق أَو أمْرَأَة أَو ملك وَمن رأى فص ياقوت أَحْمَر فِي يَده فَإِن امْرَأَة جميلَة قاسية الْقلب تحبه وَمن الرُّؤْيَا المعبرة حِكَايَة أَن رجلا راى فِي مَنَامه كَأَن فِي عنق زَوجته جَوْهَرَة فَقَصَّهَا على معبر فَقَالَ اخْرُج من الْبَيْت الَّذِي أَنْت فِيهِ مُقيم فَلَمَّا خرج الرجل من ذَلِك الْبَيْت وَقع وتهدم فَعبر بِاللَّفْظِ جَوْهَر لِأَن المراة لم تكن من أهل الْجَوْهَر وَلَا الْعلم وَمن رأى بِيَدِهِ فصا يشبه الْيَاقُوت وَلَيْسَ بياقوت فَإِنَّهُ يَدعِي