للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بِمَنْزِلَة الْمَطَر لقَوْله تَعَالَى: (برق الْبَصَر) الْبكاء فِي الْمَنَام: فَرح إِذا لم يكن مَعَه رنة أَو صُرَاخ عَال وَإِن كَانَ مَعَه ذَلِك فَإِنَّهُ هم وحزن

والبكاء من خشيَة الله تدل على النجَاة من عَذَاب النَّار

لقَوْل النَّبِي " ثَلَاثَة أعين حرمت على النَّار: عين بَكت من خشيَة الله، وَعين سهرت فِي سَبِيل الله، وَعين غضت عَن محارم الله " والبكاء يدل على زَوَال الْهم لقَوْل الشَّاعِر:

(لَا يمي فِي الْبكاء غير مُصِيب ... إِن فِي الدمع رَاحَة للقلوب)

وَسَيَأْتِي ذكر الدمع فِي حرف الدَّال إِن شَاءَ الله تَعَالَى

وَالْمَيِّت إِذا بَكَى فَهُوَ نادم على مَا سلف من ذنُوبه

وَرُبمَا كَانَ عتابا بَين محبين يشكوان حزنا وهجرا

البطم فِي حرف الْحَاء مُسَمّى الْحبَّة الخضراء

الْبيض فِي الرُّؤْيَا يعبر بِالنسَاء لقَوْل الله تَعَالَى (كأنهن بيض مَكْنُون) والبيضة الْوَاحِدَة بنت، لمن رَآهَا بِيَدِهِ إِن كَانَ لَهُ حَامِل وَإِلَّا كَانَت زَوْجَة

وَمن الرُّؤْيَا، حِكَايَة معبرة

أَن امْرَأَة قَالَت لِابْنِ سِيرِين: رَأَيْت قد بضت بيضتين فَخرج مِنْهَا فروجتين وبندى مصحف، والفروجتين تلْتَقط من الْمُصحف سطرا سطرا فَقَالَ تَضَعِينَ بنتين ويتعلمان الْقُرْآن

وَمن رأى الْبيض تجرف من مَكَان كَمَا تجرف الأزبال فَإِنَّهُ سبى نسَاء ذَلِك الْمَكَان وَمن أكل بيضًا نيئا فَإِنَّهُ يَأْكُل مَالا حَرَامًا

والمطبوخ رزق حَلَال بتعب

وَمن قشر بَيْضَة

فَرمى صفارها وَأكل بياضها فَإِنَّهُ نباش الْقبُول

لما روى عَن ابْن سِيرِين أَنه أَتَاهُ رجل فَقَالَ رَأَيْت كَأَنِّي

<<  <   >  >>