للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ابنُ آدمَ فإنَّ أعضاءَه تُكَفِّرُ اللسانَ؛ تقول: اتقِ اللهَ فينا؛ فإنكَ إنِ استقمتَ استقمنا، وإن أعوججتَ اعوججنا» (١).

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا يستقيمُ إيمانُ عبدٍ حتى يستقيمَ قلبُهُ، ولا يستقيمُ قلبُهُ حتى يستقيمَ لسانُهُ، ولا يدخلُ الجنةَ حتى يأمنَ جارُهُ بَوائقَهُ» (٢).

وعن أبي هريرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال: «إنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِنْ رِضْوانِ اللَّهِ، لا يُلْقِي لها بالًا، يَرْفَعُهُ اللَّهُ بها دَرَجاتٍ، وإنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ، لا يُلْقِي لها بالًا، يَهْوِي بها في جَهَنَّمَ» (٣).

وعن أبي هريرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال: «هل تَدرون مَنْ المُفلِسُ؟ قالوا: المُفلِسُ فينا، يا رسولَ اللهِ، مَنْ لا دِرهَمَ له ولا مَتاعَ. قال: إنَّ المُفلِسَ مِنْ أُمَّتي مَنْ يَأتي يَومَ القِيامَةِ بِصِيامٍ وصَلاةٍ وزَكاةٍ، ويَأتي قد


(١) أخرجه الترمذي (٤/ ٦٠٥). وحسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي ٥/ ٤٠٧، ٣/ ٩٥.
(٢) أخرجه ابن أبي الدنيا في «الصمت»، وأحمد (٣/ ١٩٨) وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب ٣/ ٥٦.
(٣) البُخاري كتاب الرقاق/ باب حفظ اللسان (٥/ ٢٣٧٧) ٦١١٣.

<<  <   >  >>