للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ملحق رقم "٢":

عن وسائل نشر الإلحاد ومحاربة الدين:

عن معهد الإلحاد العلمي بأكاديمية العلوم الاجتماعية للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي١, يشير إلى بعض وسائل نشر الإلحاد ومحاربة الدين.

نقتطف منها جزءًا؛ لنرى أيّ حرب توجَّه ضد الدين, رغم الدعاية الكاذبة بتعايش الشيوعية مع الدين,

ولنرى أن وسائل الإلحاد هي وسائل للتبشير القديمة تعيد نفسها مرة أخرى, وإن حاولت أن تتجنَّب أخطاء التبشير, واقتربت من وسائل التغيير الاجتماعي, يقول كتاب نشر الإلحاد الصادر في روسيا:

والآن من ذا الذي يعتبر أهلًا للقيام بنشر الإلحاد بين معتنقي الإسلام؟

ذلكم سؤال هام وخطير.. إذا كان الداعية الملحد الذي سيحاور المسلم لا تربطه بالإسلام أي رابطة مشتركة من الناحية القومية, ففي إمكان المؤمن أن يفترض أنه إنما ينقد الإسلام خاصة ولا يتعرض لدينه هو بشيء, لذلك كان من السهل على الداعية الذي ينتهي والمؤمن إلى قومية واحدة أن يجري معه حوارًا، وخاصة إذا بدأ الحوار بينهما باللغة القومية المشتركة، وإن كان هذا لا يعني أن علاقة المسلم تنتهي إلى قومية أخرى قائمة بالضرورة على عدم الثقة..

وأيًّا كانت قومية الدعاية فلا بُدَّ له من معرفةٍ جيدة بالدين والعادات والتقاليد التي يتمسَّك بها المؤمن، فخلال العمل بين المسلمين تعد مراعاة


* قام بالترجمة من الروسية الدكتور سعد مصلوح, مدرس عام اللغة الروسية بجامعة القاهرة, ونشرت بمجلة الدعوة السعودية في عددها الصادر في ١٢ ربيع الثاني ١٢٩٦, ١٢ إبريل ٧٦م, بعض أجزاء اقتطعنا منها الجزء المشار إليه.
١ في كتاب: نحن والشيوعية في الأونة الحاضرة, للدكتور سعدون حجاوي, دار الطليعة للطباعة والنشر, ملحق عن موقف الحزب الشيوعي العراقي -كنموذج- من قضية فلسطين ص٥٨.

<<  <   >  >>