ليس العالم الإسلامي كما يصوره الجغرافيون الأجانب نطاقًا صحراويًّا فقيرًا في موارده، متخلفًا في سكانه١.
- بل إنه يقع في "صرة العالم" ممسكًا بأطرافه، متحكمًا في محيطاته وبحاره وخطوط ملاحته، زاخرًا بأهمّ الأنهار، وأخصب الأراضي، وأعظم الثروات.
ومدخلا المحيط الهندي في أرض إسلامية "مضيق ملقا في الشرق بين الملايو وسومطرة، ومضيق باب المندب في الغرب", وبذا يمكن التحكُّم في الملاحة الدولية بين الشرق والغرب, ومدخلا البحر المتوسط في أرض إسلامية "شرقًا قناة السويس, وغربًا مضيق جبل طارق".
والبحر الأبيض كان يومًا كله بحيرة إسلامية, ولا تزال شواطئه الشرقية والجنوبية كذلك, والبحر الأسود والبحر الميت، والبحر الأحمر كذلك بحيرة إسلامية لولا إسرائيل.
وأنهار النيل ودجلة والفرات ونهر السند ونهر النيجر وغيرها تجري في بلاد إسلامية.
- ويبدأ غربًا عند محيط الطول ١٨ غربًا "بالساحل الإفريقي المطلّ على المحيط الأطلنطي".
١ Boivman mohamadan world. the ceographical Revew ,J, ١٩٤٤. p. p. ٦٤ - ٦٥