للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رابعًا: إعلان الجهاد ضد أثيوبيا

في عام ١٩٥٨ نشأت حركة تحرير إرتريا لتنظيم الشعب وتوعيته لنيل الاستقلال التام، وفي عام ١٩٦٠ تكوَّنت جبهة التحرير الإرترية من أعضاء الأوساط المثقَّفة وخاصَّة من الطلبة.

- وفي الفاتح من سبتمبر سنة ١٩٦١ أعلنت الجبهة ثورتها المسلحة, ولم تكن تملك غير بندقية إنجليزية واحدة عيار "٣٠٣", وخمس بنادق إيطالية ماركة قديمة, ومجموعة من السلاح الأبيض، لكنها لم تلبت أن جذبت إلى الساحة شباب إرتريا, وطوَّرت سلاحها, وراحت تنتزع تراب إرتريا من أيدي المستعمرين الأثيوبيين.

- وكانت أهم أهداف الجبهة طبقًا لميثاقها الأول:

١- استقلال إرتريا استقلالًا كاملًا.

٢- وضع سياسة اقتصادية سليمة.

٣- وضع سياسة تعليمية تتفق والتراث القومي.

٤- الداخل والخارج.

وابتداء من السبعينات بدأ الشقاق ثم الانشقاق داخل الجبهة.

وفي عام ١٩٦٥ حدثت أول خيانة للثورة الإرترية؛ إذ أعلن قائد المنطقة الخامسة "في محافظة حماس" المدعو ولداي -وهو نصراني- أعلن الانضمام إلى حكومة هيلاسلاسي مسلِّمًا نفسه ومن معه من القيادة إلى حكومة هيلاسلاسي, وكان ينوي تقديم جميع الأسلحة لولا أن تنبَّه نائب القائد المسلم.

خامسًا: جهاد إرتريا يتهدده الفناء

بعد ثماني عشرة سنة من الكفاح المسلَّح ضد أثيوبيا, ومنذ بضع سنين دبَّ الخلاف والشقاق بين أبناء إرتريا, حتى لقد انشقَّت الجبهة الواحدة إلى ثلاث جبهات رئيسية دبَّ بينها الشقاق, وجرت فيما بينها التصفية التي لجأت إلى العنف

<<  <   >  >>