٤- وأسقطوا التكليف عن المرأة، وزعموا صلوت غير التي عرفها المسلمون, يتجهون فيها إلى عليّ بن أبي طالب "إله السماوات والأرض الغفور الرحيم", وقد قال عنهم الإمام ابن تيمية: "هؤلاء القوم المسمَّون بالنصيرية هم وسائر أصناف القرامطة والباطنية أكفر من اليهود والنصارى, بل وأكفر من كثير من المشركين, وضررهم على أمَّة محمد -صلى الله عليه وسلم- أعظم من ضرر الكفار المحاربين, مثل كفر التتار والفرنج وغيرهم, فإن هؤلاء يتظاهرون عند جهَّال المسلمين بالتشيع وموالاة أهل البيت, وهم في الحقيقة لا يؤمنون بالله ولا برسوله ولا بكتابه, ولا بأمر ولا نهي ولا ثواب ولا عقاب, ولا جنة ولا نار, ولا بأحد من المسلمين قبل محمد -صلى الله عليه وسلم، ولا بملة من الملل, ولا بدين من الأديان السالفة.
خيانات الفرقة النصيرية في الماضي والحاضر:
تعدَّدت خيانات الفرقة النصيرية ضد العروبة والإسلام منذ مهَّدوا الطريق أمام التتار الذين قضوا على الخلافة العباسية في بغداد, وكانوا طلائع الغزو الصليبي لبلاد الشام ومصر على يد فرنسا التي لا تزال تبارك جرائم النصيريين في كلٍّ من سوريا ولبنان، "وإذا كان النصيريون ركائز للصليبية والتتار في الماضي, فبمساعداتهم احتلَّ الصليبيون القدس, ونكَّلوا بالمسلمين, وهم الذين حملوا السلاح مع التتار أثناء عدوانهم على بلاد المسلمين.
وإذا كانوا بالأمس قد جنَّدوا أنفسهم مع جيوش الصليبين والتتار, فها هم اليوم يحملون السلاح مع الموارنة الصليبيين في لبنان ضد المسلمين, وحقيقة تعاونهم مع الموارنة تعود إلى زمن الانتداب الفرنسي لبلاد الشام في مطلع هذا القرن, فقد أقامت لهم دولة, وصنعت منهم إلهًا عبده جميع النصيريين, وجنَّدتهم في جيشها, وكانت أمًّا حنونًا لهم وللموارنة.
وقد وجدت الطائفة النصيرية فرصتها الذهبية في الدعوة إلى القومية العربية, تلك التي أوحى بها الاستعمار الصليبي والصهيوني إلى عملائه من ذراري المسلمين والحاقدين من أبناء الطوائف الأخرى "النصارى - الدروز - والإسماعيليين النصيريين", وكان حزب البعث هو التجسيد لهذه الفكرة, أو