للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن ثَمَّ فلا يستبعد أن يعود "الأغبياء" إلى استعمال السلاح الذي فشل من قبل سلاح الإرهاب١.


١ فوجئنا بعد كتابة هذه الكلمات بوثيقة نشرتها جريدة المدينة في عددها الصادر في ٣ صفر ١٣٩٩هـ أول يناير ١٩٧٩، نقلًا عن مجلة الدعوة المصرية "عدد صفر ١٣٩٩" وكان أهمَّ ما جاء فيها:
ونظرًا لما لمسناه من أنَّ وسائل القمع والإرهاب التي اتبعت في عهد "...." قد أدَّت إلى تعاطف الجماهير المسلمين, وإقبال الشباب عليها, مما أدَّى إلى نتائج عكسية.
فإننا نقترح الوسائل الآتية كحلول بديلة:
أولًا: الاكتفاء بالقمع الجزئي دون القمع الشامل, والاقتصار فيه على الشخصيات القيادية التي لا تصلح معها الوسائل الأخرى المبينة فيما بعد.
ونفضّل التخلص من هذه الشخصيات بطرق أخرى تبدو طبيعية, ولا بأس من الإسراع بالتخلُّص من الشخصيات الإسلامية الموجودة بالمملكة العربية السعودية, نظرًا لأنَّ التخلص من أمثال هؤلاء يحقق المراد من القمع الجزئي, ويعمل على تدهور الثقة بين " ... " وبين الحكومة " ... " مما يحقق أهدافنا في هذه الفترة.
ثانيًا: بالنسبة للشخصيات القيادية التي لا يتقرَّر التخلُّص منها, فننصح باتباع ما يلي:
أ- تعيين من يمكن إغراؤهم بالوظائف العليا؛ حيث يتمّ شغلهم بالمشروعات الفارغة المضمون, وغيرها من الأعمال تستنفد جهدهم، وذلك مع الإغداق عليهم أدبيًّا وماديًّا, وتقديم تسهيلات كبيرة لذويهم، وبذلك يتمّ استهلاكهم محليًّا, وفصلهم عن قواعدهم الجماهيرية.
ب- العمل على جذب ذوي الميول التجارية والاقتصادية إلى المساهمة في المشروعات المصرية الإسرائيلية المزمَع إقامتها بمصر بعد الصلح.
ج- العمل على إيجاد فرص عمل بعقود مجزية في البلاد العربية البترولية, الأمر الذي يؤدي إلى بعدهم عن النشاط الإسلامي.
د- بالنسبة للعناصر الفعَّالة في أوربا وأمريكا نقترح ما يلي:
١- تفريغ طاقاتهم في بذل الجهود مع غير المسلمين, ثم إفسادها بواسطة مؤسساتنا.
٢ استنفاذ جهدهم في طبع وإصدار الكتب الإسلامية مع إحباط نتائجها.
٣ بث بذور الشك والشقاق بين قياداتهم؛ لينشغلوا بها عن النشاط المثمر.
ثالثًا: بالنسبة للشباب نركِّز على ما يلي:
أ- محاولة تفريغ طاقاتهم المتَّقدة في الطقوس التعبُّدية التي تقوم عليها قيادات كهنوتية متجاوبة مع السياسات المرسومة. =

<<  <   >  >>