ويعتبرون النساء رجسًا ولو كنَّ أمهات أو شقيقات, ومن ثَمَّ لا يقتربون منهن، ولا يتحدثون إليهن، ويفرون منهن فرار الرجل من الجرب.
٢- الأندلس بعد الفتح الإسلامي:
استمرَّ الفتح الإسلامي ما بين عامين وأربعة على اختلاف الروايات, وعمَّ نور الإسلام شبه الجزيرة, ودخل الناس طواعية في دين الله أفواجًا ...
وشحذ الإسلام الهمم, وأنار بعد القلوب العقول، حتَّى تفتَّقت عن حضارة لم يعرف لها العالم ولا التاريخ مثيلًا.
ويكفي أن نعرف أنها أنجبت بفضل الله ونوره:
أ- أمثال ابن حبان القرطبي، شيخ المؤرخين، وصاحب أحكام القرآن الشهير بتفسير القرطبي، والمقتبس في أخبار بلاد الأندلس في عشرة أجزاء، أو غيرها من المؤلفات.
ب- ابن خلدون، مؤسس علم الاجتماع، ومؤسس فلسفة التاريخ، وصاحب مقدمة ابن خلدون، وما أعقبها من مجلدات كتاب "المبتدأ والخبر".
ج- ابن حزم "الظاهري" صاحب كتاب المحلَّى "٩ أجزاء", والإحكام في أصول الأحكام في أصول الفقه، فضلًا عن أربعمائة مجلة آخر "٤٠٠".
د- أبو القاسم المجريطي، الفلكي الشهير, الذي تُرْجِمَت كتبه إلى اللاتينية.
وقد كان للمسلمين مراصد في قرطبة وطليطلة, فضلًا عن اختراعهم لأنواعٍ من الساعات سميت "الميقاتة".
هـ- أبو القاسم الزهراوي, الطبيب المسلم الشهير, الذي توصَّل إلى استخراج الحصاة من المثانة أو تفتينها, وإجراء عمليات في العين, فضلًا عن بقية أفراد عائلة زهر التي اشتهرت بالطب رجالًا ونساءً.
وفي مجالات أخرى برز المسلمون من أبناء الأندلس المسلم: