إليه. وتعهد زيد إيل بالوفاء في موعد معلوم كما وعد برصد جانب من ثروته لبعض المعابد المصرية.
وأخذ اللحيانيون في عقائدهم بتعدد المعبودات مثل غوث واللات وبعل سمين وذي غابة وسلمان وكاتب أو سافر. ومن نصوصهم الطريفة نص ذكر أن معبودهم بعل سمين، أي: بعل السماء أو سيدها، حرم أن ترتقي النساء صخرة عالية قام عليها معبده أو قام بجوارها. وإن كانوا في الوقت نفسه قد سمحوا بوجود الكاهنات أفكلت في بعض المعابد، إلى جانب الكهنة أفكل الرجال. وكان لهم معبد حجري واسع توسط منطقة الخريبة المجاورة لواحة العلا ولازالت أطلاله باقية.
واستمر اللحيانيون في طريقهم الحضاري حتى امتد نفوذ الأنباط إلى أرضهم وسيطروا عليها بعد أن ضعف شأن اللحيانيين وحلفائهم المعينيين في حمايتها، خلال القرن الأول قبل الميلاد.