ليس ما يمكن تأكيده حتى الآن عن المنطقة أو الدولة التى بدأت فيها كتابة المسند في الأجزاء الجنوبية من شبه الجزيرة العربية. فبينما كان هناك رأي قديم رد ابتداعها إلى دولة معين، نبه رأي آخر إلى دلالة العثور على أقدم صور معروفة لهذه الكتابة في دولة قتبان. ونبه رأي ثالث إلى وضع ظاهر تركز أغلب النصوص المعروفة حتى الآن في دولة سبأ موضع الاعتبار.
ومرة أخرى ليس ما يمكن تأكيده عن العهد الذي ظهرت فيه بداية كتابة المسند في هذه المناطق، وذهب بعض الاحتمال إلى تعيين هذا العهد بأواخر الألف الثاني ق. م. أو أوائل الألف الأول ق. م.، كما أشرنا إلى ذلك من قبل، وإن افترضت جاكلين بيرن لها تاريخًا أحدث من هذا بكثير.
وتضمنت كتابة المسند تسعة وعشرين حرفًا جامدًا لم تتأكد أسماؤها القديمة ولا ترتيبها القديم حتى الآن. ولكن تشابهت أصوات ثمانية وعشرين حرفًا جامدًا لم تتأكد أسماؤها القديمة ولا ترتيبها القديم حتى الآن. ولكن تشابهت أصوات ثمانية وعشرين حرفًا منها مع أصوات حروف الهجاء العربية الحالية، وزادت عليه حرفًا واحدًا يسمى (في العبرية) حرف سامك كان ينطق قريبًا من نطق حرف السين على الرغم من وجود سين أخرى عادية في كتاب المسند (وقد وجد حرفان للسين فى الكتابة المصرية القديمة أيضًا). وذلك في مقابل عدم تضمنها حرف لا المركب في الكتابة العربية.
وتتصف كتابة المسند بصفات أخرى بعضها اختصت به. وبعضها اشتركت في مع غيرها من الكتابات السامية القديمة. وكان من ذلك على سبيل المثال: