المشتى وكان يقوم في الناحية الشرقية من نهر الأردن حتى نقلت أحجاره إلى متحف برلين وأعيد تركيبها فيه في أوائل القرن الحالي. ويذهب بعض المستشرقين إلى إرجاع المراحل الأولى في بناء القصرين إلى ما قبل استقرار الغساسنة في الشام.
وأبقى على ذكر الأمراء الغساسنة في التاريخ المسيحي ما أسلفناه من أنهم كانوا من أكبر أنصار مذهب الطبيعة الواحدة، أي: المذهب المونوفيستي أو المذهب اليعقوبي، وكانوا ينيبون عنهم قساوستهم في حضور المجامع الدينية الكبيرة التي حاولت أن توفق بين المذاهب المسيحية المتنافرة.
وخلد ذكر أمراء الغساسنة في الأدب العربي، شاعران، النابغة الذبياني الذي قصدهم بعد أن تخاصم مع ملوك الحيرة، فكان من لطيف وصفه لهم قوله:
ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم ... بهن فلول من قراع الكتائب
ثم حسان بن ثابت الذي يرجع نسبه إليهم، وقد نزل بلاطهم قبل الإسلام وحظي بإنعاماتهم، ووصف نعيمهم وترفهم، حتى بعد أن خبا نجمهم، وذكر أن نفوذهم كان لايزال يمتد في أيامه بين حوران وبين خليج العقبة.
من المؤلفات المختارة في دراسات الفصل:
خالد العسل: الحيرة وعلاقتها بالجزيرة العربية - مجلة العرب - يونيو ١٩٧٣ - ص ٨٥٧ - ٨٧٤، يوليو ١٩٧٣ - ص ٩٢٤ - ٩٣٥.
ديسو رنيه: العرب في سوريا قبل الإسلام-ترجمة عبد الحميد الدواخلي-القاهرة ١٩٥٩.
صالح العلي: منطقة الحيرة - مجلة كلية الآداب بجامعة بغداد، ١٩٦٢.
فيليب حتى: تاريخ العرب - ترجمه بيروت ١٩٦٥.
نولدكه تيودور: أمراء غسان من آل جفنة- ترجمة بيروت ١٩٣٣.