للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

في كل عصر ومع تقدم العلم البشرى. على أن ربط القرآن الكريم بالنظريات العلمية شيء لا يجب أن يحدث، فالقرآن لا تُرْبَطُ صحتُه باتفاقه مع نظرية علمية أيا كانت ولكن العلم هو الذي يستمد صحته وبيانه إذا اتفق مع آيات القرآن الكريم، فكل علم مخالِف لحقائق القرآن هو علم زائف، لأن قائل القرآن هو الله سبحانه وتعالى وخالق الكون هو الله سبحانه وتعالى".

والأستاذ فوزي شعبان مترجم كتاب أصل الإنسان بين العلم والكتب السماوية لمؤلفه دكتور موريس بوكاي في مقدمة الترجمة يقول (١) : "وقد احتوى القرآن الكريم على آيات بينات في العلوم الطبيعية أخرجها الأستاذ يوسف مروة في كتاب "العلوم الطبيعية في القرآن الكريم" وبلغت. ٧٧٤ آية بالتحديد ومفصلة كما يلي: الرياضيات ٦١، الفيزياء ٢٦٤، الذرة ٥، الكيمياء ٢٩، النسبية ٦٢، الفلك ١٠٠، المناخيات ٢٠، المائيات ١٤، علم الفضاء ١١، علم الحيوان ١٢، علم الزراعة ٢١، علم الأحياء ٣٦، الجغرافيا العامة ٧٣، علم السلالات البشرية١٠، علم طبقات الأرض ٢٠، علم الكون وتاريخ الأحداث الكونية٣٦"

وقد سبق الأوائلُ إلى تعداد ما يحتويه القرآن من مثل ذلك، فقال ابن أبي الفضل المرسي في تفسيره: جمع القرآن علومَ الأولين والآخرين بحيث لم يُحِطْ بها علما حقيقة إلا المتكلم بها ثم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم خلاف ما استأثر به سبحانه وتعالى، ثم روت عنه– أراد عن النبي صلى الله عليه وسلم - معظمَ ذلك سائرُ سادات الصحابة وأعلامهم. إلى أن قال: ونظر قوم إلى ما فيه من الآيات الدالات على الحكم الباهرة فذكر علم المواقيت والمعاني والبيان والبديع


(١) أصل الإنسان بين العلم والكتب السماوية صـ٥.

<<  <   >  >>