للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:
مسار الصفحة الحالية:

نُضْجًا وَلِيَزْدَادَ رجالها تربية وحنكة , ومبادئها رُسُوخًا وقوة وأخذ بنواصي العاملين الدعاة، ليفكروا في مستقبل هذه الدعوة ويرسموا خطتها ويحكموا وضعها وأسلوبها.

وهذه كلمات العلامة المسلم الهندي في رسالته " أريد أن أتحدث إلى الإخوان " (*) فماذا يمكن أن يضيفه الكاتب - أي كاتب إليها؟ إنها كلمات نابضة من العقل والقلب مَعًا ..

وبعد ....

فقد سألني بعض شباب الجامعة في إحدى المحاضرات الإسلامية هل هناك أمل في أن تعود دعوة الإخوان المسلمين إلى الحياة؟

وقلت:

أولاً: متى كانت دعوة الإخوان غائبة عن الحياة حتى تعود إليها .. إن المبادئ الحية لا تموت ولا تخضع لأسوار سجن أو معتقل.

ثانيًا: لا أتمني على الله أن تعود إلى الوجود الشكلي بقرار .. لأن الذي يملك أن يمنح الوجود لشيء يملك أيضًا أن يسلبه إياه بل أتمنى على الله أن تفرض مبادئ الدعوة نفسها على المجتمع الذي لا بد أن يحس بها إن قريبًا .. وإن بعيدًا وما ذلك على الله ببعيد .. !


[تَعْلِيقُ مُعِدِّ الكِتَابِ لِلْمَكْتَبَةِ الشَّامِلَةِ / تَوْفِيقْ بْنُ مُحَمَّدٍ القُرَيْشِي]:
(*) هو الداعية أبو الحسن علي الحسني الندوي - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى -، وكتابه " منذ خمسين عامًا أريد أن أتحدث إلى الإخوان ".

<<  <