على مائدة الأستاذ مختار عبد العليم المحامي بالإسكندرية، وفي دارهم ببلدة مشطا محافظة سوهاج، جلست على يمين الإمام الشهيد .. وكان في ذهني شيء طالما تمنيت أن تتاح فرصة للإدلاء به إليه هَمْسًا دون أن يسمعه أحد - لا لأني كنت أخشى الجهر به على ملأ - ولكن لأن تصوري لهذا الشيء لم يكن مستقرًا في ذهني ..
قلت للإمام الشهيد هَمْسًا:
«إن الدعوات لا تقاس بمقياس الكم وإنما بمقياس الكيف .. وأرى أن الانضمام إلى الإخوان بلا قيود أو شروط، أعطى الفرصة لكل من هب ودب لكي يعلن انتسابه، وربما كان فيهم من بهرته أضواء الجماعة، وربما كان فيهم من طلاب المنافع .. وربما .. فماذا لو وضعنا ضوابط للذين يريدون الانتساب .. كأن نحدد لهم قدرًا من الثقافة الإسلامية يحملونه ويظلون زمنًا في إطار الانتساب وتحت الاختبار، ثم ينقل الصالح منهم إلى العضوية العاملة وابتسم الإمام الشهيد , وقال: