لقد اقتضت سنة الله في الحياة أن يكون لكل دعوة إلى الخير قاعدة وشواذ ولقد شملت هذه السنة أول ما شملت رسالات الرسل والأنبياء ثم من بعدهم دعوات المصلحين في كل زمان ومكان .. واقتضاء هذه السنة مرتبط بوجود الخير والشر في الحياة وعلى خطين متوازيين لا يلتقيان ..
ولم يكن مثيرًا للدهشة أن وُوجِهَتْ فكرة الإخوان المسلمين بالشواذ، بل ألا تواجه بهؤلاء الشواذ من داخلها من وخارجها على السواء، ولم يكن ليغيب عن ذهن الإمام الشهيد مثل هذا المعنى وفي رسالته:«دعوتنا» صنف الناس وموقفهم من الفكرة وموقف الفكرة منهم أصنافًا أربعة قال: كل الذي نريده من الناس أن يكونوا أمامنا واحدًا من أربعة:
مؤمن: شخص آمن بدعوتنا، وصدق بقولنا، وأعجب بمبادئنا، ورأى فيها خيرًا اطمأنت إليه نفسه، وسكن له فؤاده .. فهذا ندعوه إلى الانضمام إلينا , والعمل معنا , حتى يكثر به عدد المجاهدين ,