يقول فضيلة الشيخ أحمد عيسى عاشور في تقديمه لحديث الثلاثاء الذي بدأت " الاعتصام " بنشره منذ قريب:
« .. كان الناس يرون حسن البنا غريبًا في محيط الناس .. بل وفي محيط الزعماء .. بطابعه وطبيعته .. فقد صنع تاريخ وحول مجرى الطريق .. فلما مات ... كان غريبًا غاية الغرابة في موته ... فلم يُصَلِّ عليه في المسجد غير والده ... ولم يمش خلف نعشه أحد من هؤلاء الأتباع الذين كانوا يملأون الدنيا .. لسبب بسيط .. هو أنهم كانوا في هذا الوقت يملأون السجون.
وإذا كان الإمام الشهيد حسن البنا قد مات .. فإن فكره لن يموت .. وتأثيره باق وممتد .. يتمثل في أجيال صنعها على مائدة الإسلام بأسلوب العصر .. ويتمثل في هذا المد العالمي للحركة الإسلامية التي وضع - رَحِمَهُ اللهُ - بذورها الأولى .. وحسن البنا بعد كل هذا ... هو مجدد الإسلام في القرن العشرين .. ».