لأممهم منهجًا أوفى من الإسلام ليشيدوا عليه النهضة، ويكونوا به الدين والأمة والدولة ..
ثالثًا: لا نجاح للمسلمين اليوم إلا بإتباع نفس السبيل التي سلكها محمد - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وصحبه ذلك رأي الفيلسوف - رينان- وهو ما سبقه به ذلك الإمام الإسلامي الكبير الذي قال من قبل:"إنه لا يصلح آخر هذه الأمة , إلا بما صلح به أولها " وقد أيدت ذلك التجارب وأكدته الحوادث ..
رابعًا: تحقيق هذا المنهج على الحالة التي عليها المسلمون اليوم يراه الفيلسوف الفرنسي بعيدًا لأنه يعلم الهوة السحيقة التي أوجدتها الحوادث السياسية والاجتماعية بين المسلمين ودينهم، ويعلم الوسائل الذاتية الفعالة التي استخدمها خصوم الإسلام في إبعاد المسلمين عن الإسلام في العصر الحديث، ويعلم بأن المسلمين أنفسهم صاروا الآن حربًا على دينهم يكسرون سيفهم بيدهم ويسلمون المدية لمن يريد أن يذبحهم بها باختيارهم ويتصدعون بالهدم مع من يهدمون دينهم، وهو معقد أنظمتهم , وأساس دينهم ..