للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهناك نماذج ممتنعة في تركيب الكلمات العربية من الناحية المقطعية، وكل صيغة من صيغ الميزان الصرفي، إنما تعبر إيجابيا عن نموذج ممكن، ولكن النماذج الممتنعة في اللغة العربية دراسة سلبية، لا يمكن أن تنشأ إلا عن طريق المقاطع واستخدامها فيها، وسنحاول هنا أن نذكر بعض هذه النماذج الممتنعة، ولكننا يجب أن نشير، قبل أن نفعل ذلك، إلى أن النماذج الممكنة متكاملة من الناحية الدراسية مع النماذج الممتنعة، وهما معا يعبران عن تركيب اللغة من الناحية المقطعية إيجابًا وسلبًا، ومن هذه النماذج الممتنعة:

١- كلمة تشتمل على المقطع "ع ص" في وسطها أو آخرها.

٢- كلمة مكونة من "ع ص + ص ع"، فحسب.

٣- كلمة مجردة من الملحقات واردة في صورة "ص ع ع+ ص ع ص ص".

٤- كلمة متعددة المقاطع تبدأ بالمقطع "ص ع ص ص"، أما البادئة بالمقطع "ص ع ع ص"، فمن أمثلتها ضالين.

٥- كلمة مجردة ثلاثية المقطع منتهية بالمقطع "ص ع ع ص، أو ص ع ص ص".

٦- كلمة مكونة من أكثر من أربعة مقاطع متحدة الشكل، أما الكلمات ذات الأربعة مقاطع المتحدة الشكل فمنها ضربك، "لم" أستقبلهم.

هذه أمثلة من النماذج الممتنعة في اللغة العربية، ولعل الوقت يسمح في المستقبل باستقصاء كل هذه الصيغ، وفائدة معرفة هذه النماذج مساوية لفائدة معرفة الموازين الصرفية؛ لأن الموازين الصرفية إذا كانت نماذج نحكم على الصيغ المكونة على مثالها بأنها عربية، فإن النماذج الممتنعة تمكننا من أن نحكم على شكل تركيبي ما بأنه غير عربي.

بعد أن وصلنا إلى هذه المرحلة من الكلام عن المقاطع، نجد من الخير أن نحاول أن نتكلم عن كل منها على حدة، شارحين بعض المعلومات التي تتصل به، وسنبدأ بطبيعة الحال بالمقطع الأول "ع ص".

<<  <   >  >>