للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

منحنا شيئا من الإحساس بالاحتمالات الإبتيمولوجية، فلا يدل على الطريقة التي يتغير بها المعنى من عصر إلى عصر، ولهذا يجب أن ندخل في اعتبارنا تباين تردد الكلمة في الاستعمال "fluciuation of frequency"، وتباين التغير القياسي أيضا "flucluations of analogic change"، والفرق بينهما هنا أن التباين ينتج التحول المعنوي المعجمي، لا الجراماطيقي، ولهذا يضلل اللغوي الباحث، أول لغوي رأى أن التغير الدلالي يتكون من توسع، أو بطلان

هو هرمان بول، على ما يظن بلومفيلد، فقد رأى بول أن معنى الصيغة في كلام أي متكلم نتيجة للنطق الذي سمعها فيه، ولهذا فإن المتكلم الذي سمع صيغة مستعملة بمعنى عارض، أو نسق من المعاني العارضة، سوف لا ينطق هذه الصيغة

إلا في ظروف مماثلة، ويسلم بول في إيضاحه للتغيرات الدلالية بورود المعنى الثانوي، أو ما يسمى "marginal Meaning"، وورود بطلان الاستعمال، وينظر إلى هذين نظرته إلى مغامرات شخصية من المتكلم في استعمال الصيغ، دون إشارة إلى الصيغ التي يعتدي على حدود معانيها، وقد يقود التوسع في استخدام الكلمة إلى عزل بعض الصيغ عنها باستعمالات خاصة، بعد أن كانت ذات معاني ثانوية، كما في كلمة Board، التي كان معناها المركزي في الإنجليزية القديمة لوحة خشبية، وكان لها بعض المعاني الخاصة الأخرى، وكان أحد المعاني الخاصة لها "درع"، وقد بطل هذا بطلانا تاما. وكان من هذه المعاني

أيضا "جانب السفينة"، وقد أدى هذا المعنى الأخير إلى بعض الصيغ المنعزلة مثل:

on board a ship

aborad a ship

to board a ship

وقد توسع في هذه الصيغ، حتى استعملت مع المركبات الأخرى، كعربات السكة الحديد، والسيارات العوامل، ومن التي تساعد على هذا العزل التغيرات الأصواتية، والصوغ القياسي في اللغة، أو ما يسمى analogic new formation.

ويرى بلومفيلد أن إيضاح بول للتغيرات الدلالية، لم يعلل وجود المعاني الثانوية

<<  <   >  >>