للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إسكنر السطر الأول.

أصواتية، فق كشفنا عن جزء من المعنى، ولكن هذا الجزء ليست له أية وظيفة دلالية، فنحن لا نستطيع حتى أن نمنح الصيغة تحديدًا صرفيا عند هذه النقطة، دون أن ندخلها في تحليلات جديدة، في توزيعات شكلية، ومواقع في السياق.

فهي عند هذا الحد صيغة محايدة، إلا من الناحية الأصواتية، وفي "Not on the board"، تدخل في وضوح سياقي جديد، ويتضح جزء آخر من المعنى، هو الصرفي، لوضوح أسميتها، واتضح وظيفتها الصرفية، وأما وظيفتها الدلالية، فإنها لا تزال غامضة عند هذا الحد، فالجملة كلها محايدة من الناحية الدلالية، ولا تتضح وظيفتها الدلالية، إلا بتحليلها في نطاق الماجريات أولا: إيجابيا باستعمال الكلمات بالنسبة للظروف المحيطة بالحدث الكلامي، وثانيا: سلبيا باستخدام ما يسمى الاستبعاد من الماجريات، فوجود "Chess board" في هذا الظرف الذي تم فيه النطق، ربما يتسبب في استبعاد اعتبار "Commercial borard"، أو"board of studies"، فهذه داخلة فيما سميناه من قبل استخدام القيم الخلافية في تحديد المعنى.

وأما "Not on the board?", "Not on the board! "، فنوعان مختلفان اختلافا نحويا، لا دلاليا؛ لأن إحداهما تقرير، والأخرى استفهام، ومن هنا يتضح فيهما الجزء النحوي من أجزاء المعنى.

والفكرة المركزية في علم الدلالة، هي فكرة الماجريات "Context of situation"، وأول من استخدام هذ الاصطلاح بالمعنى الذي يستخدمه فيه هذا البحث، هو العالم البولندي الإنجليزي "برونسلو مالينوفسكي"، في الملحق الذي دبجه في

كتاب "The Meaning of Meaning"، تأليف أوجدن وريتشارد، وإلا فقد جرى الاصطلاح Context على أقلام الكثيرين من الكتاب في دارسة المعنى بمعان مختلفة، باختلاف فرع المعرفة، الذي يستخدم فيه الاصطلاح، وأحيانا باختلاف الكتاب في نفس الفرع، حتى لقد لحقه بعض الغموض، "ومن المجدي أن نؤكد على أي حال -لا أن الاصطلاح "Context"، قد أصبح

أخيرًا غامضًا جدًا، كما يرى ذلك حماته الأصليون- بل إن استعمالاته ليست متساوية جميعها في

<<  <   >  >>