٦- ما كان قبل الآخر في المجموعة الكلامية، كموقع الجيم من استخرجت.
٧- الساكن المفرد في الآخر، كموقع الباء من اضرب.
٨- الساكن المشدد في الآخر، كموقع اللام المشددة من استقل.
فلكل موقع من هذه المواقع بصمته الخاصة، وجهره الخاص، ومدته النطقية الخاصة، "بقطع النظر عن الكمية التي هي اصطلاح تشكيلي لا أصواتي".
ويجب أن يعلم الطالب تمام العلم، مدى توضيح البلاتوغرافيا لمشكلات النطق؛ فلا يتطلب منها ما لا تستطيع البصمة أن تجيب عليه، فإذا أراد الطالب أن يحتفظ بهذه البصمة لمقارنتها بغيرها في المستقبل، فلذلك إحدى طريقتين؛ أولاهما أن يصورها صورة شمسية، وثانيتهما أن يضعها في عاكس ضوئي يعكس صورتها على لوح زجاجي، فيستطيع الطالب حينئذ أن يضع على الصورة المعكوسة، شريطا من الورق الشفاف بعرض طول الصورة، ويشف الصورة على مبدأ هذا الشريط، ويكتب التاريخ، وهجاء الكلمة بالكتابة الأصواتية تحت الصورة، ثم يعيد التجربة على نفس المثال في تاريخ آخر، ويشف
الصورة الثانية على نفس الشريط بجانب الأولى، فاعلًا معها ما فعل بالأولى، ويكرر ذلك، ثم يقارن الصور كلها في تاريخ لاحق، ليستنتج منها ما يستحق
الملاحظة والتسجيل، وكل بصمة من هذه البصمات يجب أن تفهم باعتبارها نوعية فحسب "Typological".
والسبب الذي يدعونا إلى القول بنوعيتها، هو أننا لا نجد بصمتين لنطق واحد تتفقان في كل التفاصيل، فقد تكونان متشابهتين بقرب، فتوضعان في قسم نوعي معين.
ولكنهما، كما قلنا: لا تتفقان تمام الاتفاق.
فإذا أخذنا بصمات لصوت في بيئته الكلامية غير منعزل، ولا مأخوذ على حدة،
وبحثنا سلوكه في المواقع المختلفة، لكل موقع مثاله، وكررنا البصمات لكل مثال معين، فقد رأينا صورة لها بعض الوضوح عن بلاتوغرافيا هذا الصوت المعين، وقد تكون البصمتان للصوت الواحد مختلفتين من الناحية النوعية، إذا