للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عبد العزيز وهو مسجى فقال له: يرحمك الله يا عمر لقد لينت لنا قلوبا قاسية، وأبقيت لنا في الصالحين ذكرا.

ولما بلغ الحسن البصري موت عمر قال: إنا لله وإنا إليه راجعون يا صاحب كل خير١.

وقال عبد الملك بن عمير: رحمك الله يا عمر، إن كنت لغضيض الطرف، أمين الفرج، جواداً بالحق، بخيلا بالباطل، تغضب في حين الغضب، وترضى في حين الرضى، وما كنت مزاحا، ولا عَيابًا، ولا مرتابا، ولا بهاتا٢.

وروي أن جماعة من الفقهاء جاءوا إلى فاطمة زوجته فقالوا لها: اعلمي أن الرزية بأمير المؤمنين عمر عامة، والمصيبة به شاملة٣.

وكان رسول عمر بن عبد العزيز إذا وصل إلى البصرة تلقاه الناس بالرحب والسعة، فإنه كان لا يأتي إلا بزيادة عطاء، أو بإنفاذ مال يتفقد أحوال الفقراء، فلما وصل الرسول بموته هرع الناس إليه جريا على


١ ابن الجوزي سيرة عمر ص٣٥٣، وأبو حفص الملاء ٢/٦٧٤.
٢ ابن الجوزي سيرة عمر ص٣٥٤، وأبو حفص الملاء ٢/٦٧٤.
٣ ابن سعد الطبقات ٥/٢٧٠، وأبو نعيم فى الحلية ٥/٢٦٠، وابن الجوزي سيرة عمر ص٣٥٣، وأبو حفص الملاء ٢/٦٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>