للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَر إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} ١، قال: النووي رحمه الله تعالى: وفي هذه الآية الكريمة والحديث تصريح بإثبات القدر، وأنه عام في كل شيء فكل ذلك مقدر في الأزل معلوم لله مراد له٢.

والأدلة من الكتاب والسنة وأقوال السلف على وجوب الإيمان بالقدر كثيرة جدا. منها: قوله عز وجل: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} ٣، قال ابن كثير رحمه الله عند تفسير هذه الآية: "يستدل بهذه الآية الكريمة أئمة السنة على إثبات قدر الله السابق لخلقه وهو علمه الأشياء قبل كونها وكتابته لها قبل برئها"٤.

وقال عز وجل: {سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَقْدُوراً} ٥، أي كل شيء بقضاء وقدر٦.


١ الآيتان ٤٨-٤٩ من سورة القمر. والحديث رواه مسلم ٦/١٥٦ برقم (٢٦٥٦) .
٢ انظر صحيح مسلم بشرح النووي ٦/١٥٦.
٣ الآية ٤٩ من سورة القمر.
٤ تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٤/٢٦٧، ط. مكتبة التراث القاهرة.
٥ الآية ٣٨ من سورة الأحزاب.
٦ تفسير الرازي ٢٥/٢١٣، ط. دار الفكر بيروت عام ١٤١٠هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>