للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال صلى الله عليه وسلم: "إن الله يرضى لكم ثلاثا: أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا"١.

ولزوم جماعة المسلمين والحرص على الحق هو ديدن أهل السنة والجماعة، قال شيخ الإسلام ابن تيمية - في بيان أهمية هذا الأصل-: "وهذا الأصل العظيم وهو الاعتصام بحبل الله جميعا، وأن لا يتفرق هو من أعظم أصول الإسلام، ومما عظمت وصية الله تعالى به في كتابه، ومما عظم ذمه لمن تركه من أهل الكتاب وغيرهم، ومما عظمت به وصية النبي صلىالله عليه وسلم في مواطن عامة وخاصة٢.

وإذا كان الاجتماع على الحق وأهله بهذه المنزلة فمن هم الجماعة المعنية بهذه المنزلة الرفيعة والنجاح الموفور في الدنيا والآخرة؟

قال الشاطبي رحمه الله تعالى- في بيان هذه الجماعة-: "اختلف الناس في معنى الجماعة على خمسة أقوال:

أحدها: أنها السواد الأعظم من أهل الإسلام.

الثاني: جماعة أئمة العلماء المجتهدين.

الثالث: جماعة أهل الإسلام إذا أجمعوا على أمر.

الرابع: جماعة المسلمين إذا اجتمعوا على أمير.


١ رواه مسلم ٤/٣٧٥- ٣٧٦، رقم (١٧١٥) .
٢ مجموع الفتاوى ٢٢/٣٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>