للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن السنة ما ثبت في الصحيحين من حديث عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم" ١. وفي صحيح الجامع قوله صلى الله عليه وسلم: "ما ضل قوم بعد هدي كانوا عليه إلا أوتوا الجدل"٢.

ومن أقوال السلف قول عبد الرحمن بن مهدي رحمه الله تعالى: "أدركنا الناس وهم على الجملة يعني لا يتكلمون ولا يخاصمون"٣.

وعن الإمام أحمد قال: "أصول السنة عندنا التمسك بما كان عليه أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم والاقتداء بهم وترك البدع، وكل بدعة ضلالة، وترك الخصومات، والجلوس مع أصحاب الأهواء وترك المراء والجدال في الدين٤.

فظهر من خلال ما سبق ذم الجدال والخصومات بوجه عام، إلا أنه مخصوص وليس على عمومه على الإطلاق، لأن الأمر قد جاء بإباحة


١ البخاري مع الفتح ٨/٨٨، رقم (٤٥٢٣) ، ومسلم ٦/١٦٧، برقم (٢٦٦٨) .
٢ الحديث رواه الترمذى ٥/٣٧٩ وقال هذا حديث حسن صحيح وأحمد في المسند ٥/٢٥٢ وابن ماجة في المقدمة ١/١٩ وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم ١٤٧٧، و٥٥٠٩.
٣ ابن بطة: الإبانة الكبرى ٢/٥٢٩ تحقيق رضا نعسان معطى ط. دار الراية.
٤ أخرجه اللالكائي في شرح اعتقاد أهل السنة ١/١٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>