للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعض صور المجادلة والثناء عليها، وعلى أهلها في بعض النصوص من الكتاب والسنة وهو المأثور عن عمر بن عبد العزيز كما تقدم من نقل بعض الآثار عنه فمن نصوص القرآن التي تأمر بالجدال بالتي هي أحسن قوله تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} ١.

وقد أخبرنا الحق تبارك وتعالى عن بعض صور محاجة إبراهيم عليه السلام ومناظرته لقومه على سبيل التقرير له والثناء عليه بها كما في قوله جل شأنه: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ} ٢.

وورد في القرآن الكريم ذكر محاجة إبراهيم لأبيه وقومه كما في سورة الأنبياء٣، ومحاجة موسى عليه السلام لفرعون كما في سورة الشعراء٤، وغيرها، والآيات في قصص مناظرات أنبياء الله لأقوامهم ومحاجاتهم لهم


١ سورة النحل آية ١٢٥.
٢ الآية ١٥٨ من سورة البقرة.
٣ انظر الآيات ٥٢-٥٦، و٦٣- ٦٧ من سورة الأنبياء.
٤ انظر الآيات ٢٣-٣٠ من سورة الشعراء.

<<  <  ج: ص:  >  >>