للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كثيرة. وفي السنة حديث محاجاة موسى لآدم الثابت في الصحيحين١ وقد وقعت المناظرات بين السلف أنفسهم في كثير من المسائل والأحكام كمناظرة علي وابن عباس للخوارج، ومناظرة الأوزاعي قدريا طلب المناظرة٢، ومناظرة الإمام أحمد للجهمية٣.

والذي يتلخص من كلام أهل العلم في الفرق بين الجدال المأمور به والمنهي عنه أن الجدال المأمور به هو الذي يقصد به إثبات الحق أو دفع الباطل أو للتعليم والاستيضاح فيما يشكل على الإنسان من المسائل.

وأما الجدال المذموم فهي ما كانت لرد الحق أو لنصرة الباطل أو كانت فيما نهى الله ورسوله عن المجادلة فيه، كالمجادلة في المتشابه وفي الحق بعد ما تبين أو كانت لحظ النفس كإظهار العلم والفطنة والذكاء مراءاة للناس وطلبا لثنائهم أو لغير ذلك من المقاصد المذمومة كالعناد والتعصب للرأي٤.


١ البخاري مع الفتح ١١/٥٠٥ رقم ٦٦١٤.
٢ انظر شرح أصول اعتقاد أهل السنة ٢/٧٩٤-٧٩٥.
٣ انظر الرد على الجهمية والزنادقة ص١١٤-١٢٩.
٤ انظر: موقف أهل السنة والجماعة من أهل الأهواء والبدع ٢/٦٠٣ تأليف الدكتور إبراهيم الرحيلي.

<<  <  ج: ص:  >  >>