ويرزقه. وقد بلغني كتابكم وما دعوتموني إليه ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب وهو يدعى إلى الإسلام وقد خاب من دعى إلى الحق فلم يجب وذكرتم نعم الله على عباده وما أمرهم به من الطاعة فلله الحجة البالغة وسألتموني أن أحكم بالعدل وأقوم بالقسط وفي الحق مقنع وفوز نجاة لمن عمل به ولكل نبأ مستقر فلكم الذي سألتم وبالله التوفيق، وسألتموني رد من كان في صدر هذه الأمة من الأئمة إلا ما كان من حكم أبي بكر وعمر وعلي قبل الحكمين ومن كان بعدهم من الأئمة كانوا أقرب عهداً برسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه والله يشهد على أحكامهم ويعلمها، وسألتموني الإذن لكم في قدوم طائفة منكم علي فمن أحب ذلك فليقدم علي آمنا لا أحجبه ولا أبسط إليه يدا وأني أدعوكم إلى الله تعالى ورسوله وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والإنابة إلى أمر الله تعالى فأذكركم أن لا تخالفوا أمر الله تعالى وكتابه وسنة نبيه فقد بين لكم الهدي وأراكم البينات، فاقبلوا أمر الله وإياكم والبدع، والغلو في الدين، والسؤال عما كفيتموه. فقد سبق فيه من الله تعالى ما قد سمعتموه من قوله:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} ١، فهذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة فإن تقبلوا يقبل الله تعالى منكم وإن تعرضوا فإن الله أمامكم ومن ورائكم فمن