للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كنفي الحكمة والتعليل في أفعال الله تعالى وأزلية الأسماء الحسنى وعلم الله بأهل الجنة وأهل النار واستخراج ذرية آدم من ظهره قبل خلقهم وتقسيمهم إلى قسمين قسم إلى الجنة وقسم إلى النار، وكتابة ذلك كله. كما بين فيها ردهم ونفيهم للأحاديث الصحيحة إذا لم توافق مذهبهم وتأويلهم إياها تأويلا باطلا.

وبين عمر كذلك ضلال القدرية في فهم الاستطاعة حيث جعلوا الاستطاعة قبل الفعل وهي صالحة للضدين عندهم، ولا تقارن الفعل أبدا. ومن المهم إيضاح الصحيح من مسألة الاستطاعة لصلتها بمحتويات الرسالة.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: " ... وفصل الخطاب، أن الاستطاعة جاءت في كتاب الله على نوعين:

١- الاستطاعة المشترطة للفعل، وهي مناط الأمر والنهي كقوله تعالى {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً} ١، وقوله: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} ٢، وقوله: {وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلاً أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ


١ الآية ٩٧ من سورة آل عمران.
٢ الآية ١٦ من سورة التغابن.

<<  <  ج: ص:  >  >>