للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْمُؤْمِنَاتِ} ١. وقوله: {فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِيناً} ٢، وقوله: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِين} ٣، وقول النبي صلى الله عليه وسلم لعمران بن حصين: "صل قائما، فإن لم تستطع فقاعدا، فإن لم تستطع فعلى جنب"٤.

فإن الاستطاعة في هذه النصوص لو كانت لا توجد إلا مع الفعل لوجب ألا يجب الحج إلا على من حج، ولا يجب صيام شهرين إلا على من صام، ولا القيام في الصلاة إلا على من قام، وكان المعنى: على الذين يصومون الشهر طعام مسكين، والآية إنما أنزلت لما كانوا مخيرين بين الصيام، والإطعام في شهر رمضان٥.

٢- الاستطاعة التي يكون معها الفعل، قد يقال هي المقترنة بالفعل الموجبة له - وهي النوع الثاني- وقد ذكروا فيها قوله تعالى: {الَّذِينَ كَانَتْ


١ الآية ٣٥ من سورة النساء.
٢ الآية ٤ من سورة المجادلة.
٣ الآية ١٨٤ من سورة البقرة.
٤ الحديث رواه البخاري ٢/٥٨٧، برقم ١١١٧.
٥ مجموع الفتاوى ٨/٢٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>