للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨- وقد تبين من تلك الآثار موقف عمر من زيادة الإيمان ونقصانه، وكونه يشمل الأعمال، والأقوال، والاعتقادات، وموقفه من مرتكب الكبيرة، وتكفير المعين، ولعنه، والحكم عليه أوله بالجنة أو النار، وبيان بعض نوا قض الإيمان كالردة، وإنكار حكم معلوم من الدين بالضرورة وغيرهما. وأنه كان في كل ذلك على نهج السلف.

٩- وتبين أن الاعتصام بالكتاب والسنة، ولزوم الجماعة، وتجريد المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم والحض على لزوم السنة، والذب عنها والتمسك بما تدل عليه أخبار الآحاد، وما تدل عليه الفطرة من منهج عمر في العقيدة.

١٠- إن عمر كان يعتصم بسنة الخلفاء الراشدين، ويحذر من الأهواء كلها والبدع، وكان يبين سمات أهلها، ويحذر الناس من الاتصاف بها، ويحذر من الخصومات إذا كانت عن جهل أو في ما نهى الله ورسوله عنه أو كانت بباطل، ويحث على الجدال بالتي هي أحسن؛ كما جاء في القرآن، وقد كان رحمه الله تعالى مجتهدا في إيضاح الحق، عالماً، عاملاً. وله مواقف مشهورة ومشكورة تجاه أهل الأهواء والبدع.

١١- إن موقف عمر رحمه الله تعالى من أهل البدع من الخوارج، والشيعة، والقدرية، والجهمية، والمرجئة وغيرهم من أهل الأهواء والبدع هو موقف السلف الصالح حيث ناظر الخوارج، وبين لهم خطأهم ثم حاربهم، وحذر الناس من مبادئ الشيعة، كما ناظر القدرية وسألهم عن علم الله تعالى فإن أقروا به خصموا وإن جحدوا به كفروا، ثم بين له

<<  <  ج: ص:  >  >>