للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحسين بن علي ألف سوط عاش منها أو مات، وإن لم يركب إلى سويقة فيخرّبها ويأتي بنسائهم حسّرا حتى يولجهنّ الحبس، وليعودنّ عليه (١) إنّ لم يجده، واستحلف (٢) العمريّ الحسين بن علي بحقّ القبر ومن فيه ليأتينّه به إلى المدينة إلى دار/مروان، فإن (٣) لم يجده في الدار أشهد على موافاته به (٤) شهودا [١].

قال: فانصرف الحسين بن علي فركب حتى أتى سويقة، فبعث إلى الحسن بن محمد فجاءه (٥) واجتمع إليه، آل عبد الله بن الحسن:

يحيى (٦) وإدريس وسليمان ومن حضر منهم، فقال الحسين للحسن: قد بلغك يا ابن عمّ ما كان بيني وبين هذا الفاسق، قال: فامض، جعلت فداك، لما أحببت؛ إن أحببت جئت معك حتى أضع يدي في يده الساعة. فقال له الحسين: ما كان الله ليطّلع على أن يكون محمد صلى الله عليه، حجيجي (٧) في دمك [٢]. ولكنّي أقيك بنفسي ثم نشاور القوم.


(١) م ص: وليعودن اليه.
(٢) م ص: فاستحلف.
(٣) ر: وان.
(٤) ليست في ص.
(٥) ر: فجاءه ومن حضر معهم، ثم ضرب عليها.
(٦) م ص: يحيى بن عبد الله بن الحسن.
(٧) م ص: حجيجي غدا.

[١] في الطبري ٨/ ١٩٣ (-٣/ ٥٥٣)؛ ومقاتل الطالبيين ٤٤٥ (ط ٢.٣٧٤)؛ والحدائق الوردية (مصورة دمشق) ١/ ١٧٧؛ (خ) ١/ ٩٨ ب نقلا عن المقاتل: أن يحيى بن عبد الله هو الذي أعطى عهدا وحلف أن يأتيه بالحسن بن محمد أو لا يجده فيضرب عليه بابه حتى يعلم أنه قد جاءه. . .
[٢] في مقاتل الطالبيين ٤٤٦ (ط ٢.٣٧٥)، وعنه الحدائق الوردية (مصوّرة دمشق) -وينسب قتله في مقاتل الطالبيين ٤٤٨ (ط ٢.٣٧٦ - ٣٧٧) وعنه الحدائق الوردية (مصورة دمشق) ١/ ١٧٨ - ١٧٩؛ (خ) ١/ ٩٩ ب ليحيى بن عبد الله وحده؛ وانظر كتاب المصابيح (ص ٢٨٩ فيما يلي).

<<  <   >  >>