للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وبعث إلى موسى بن جعفر بن محمد فحضر وإلى (١) عبد الله بن الحسن الأفطس، فاجتمع رأيهم جميعا على أن لا يعطوا بأيديهم وأن يبلوا عذرا في جهادهم. إلاّ/أنّ موسى بن جعفر قال: أنا ثقيل الظّهر فلو (٢) خرجت (٣) معكم لم يتركوا من ولداني أحدا إلاّ قتلوه، فاجعلوني في حلّ من تخلّفي عنكم. فعرفوا عذره، فجعله الحسين (٤) في حلّ فودّعهم وقال لهم: يا بني عمّي أجهدوا أنفسكم في قتالهم وأنا شريككم في دمائهم فإنّ القوم فسّاق يسرّون كفرا ويظهرون إيمانا [١].

قال، فقال الحسين بن علي ليحيى:

هلمّ نبايعك، قال (٥) له يحيى: أنت أحقّ بالبيعة منّي لأنّك الممتحن به دوني، وأنا لك عون حتى يقضي الله من أمورنا (٦) ما هو قاض.


(١) م: فحضروا إلى.
(٢) م ص: ولو.
(٣) م: أخرجت.
(٤) ص: الحسين بن علي.
(٥) م ص: فقال.
(٦) م: أمرنا.

[١] قارن بمقاتل الطالبيين ٤٤٧،٤٥٣،٤٥٤ (ط ٢.٣٧٦،٣٨٠،٣٨١)؛ وانظر رواية الشيعة الإثني عشرية فيما يخص موقف الإمام موسى الكاظم من خروج الحسين الفخي في الكافي ١/ ٣٦٦ (كتاب الحجة رقم ١٨)؛ وعنه بحار الأنوار ٤٨/ ١٦٠ - ١٦١؛ وفي كتاب المصابيح أن يحيى ركب إلى موسى بن جعفر وأخبره (انظر ص ٢٨٦ - ٢٨٧ من هذا الكتاب).

<<  <   >  >>