للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الإمارة وأصلتوا سيوفهم، وصعد/عبد الله بن الأفطس إلى المنارة التي عند رأس النبي، صلّى الله عليه، عند موضع الجنائز وقال للمؤذن: أذّن وقل في أذانك «حيّ على خير العمل» فتمنّع؛ فلما رأى السيف مصلتا أذّن برعب، وسمعها العمريّ فاقتحم دار عمر بن الخطاب ثم خرج في زقاق عاصم حتى نفذ منها (١) هاربا ولم يطلب [١]. وصلّى الحسين بالنّاس الصبح [٢] وبعث إلى أهل العدالة من أهل المدنية وفتح دار مروان، وهي دار الإمارة، ودعا الحسن بن محمد فأدخله الدار ثم قال للشّهود: هذا الحسن بن محمد قد وافيت به الدار قبل الزّوال فاشهدوا، وخرج من


(١) م ص: منه؛ والزقاق يذكر ويؤنّث.

[١] قارن بمقاتل الطالبيين ٤٤٦ (ط ٢.٣٧٥) وعنه الحدائق الوردية (المصورة) ١/ ١٧٨، (خ) ١/ ٩٩ أ. وفي الطبري ٨/ ١٩٣ (-٣/ ٥٥٣ - ٥٥٤): «وجاء يحيى بن عبد الله حتى ضرب باب دار مروان على العمري فلم يجده فيها فجاء إلى منزله في دار عبد الله بن عمر فلم يجده أيضا فيها وتوارى منهم، فجاؤوا حتى اقتحموا المسجد حين أذّنوا بالصبح فجلس الحسين على المنبر. . .»؛ وكذلك ورد في الإفادة للناطق بالحق (برلين (Glaser ٧٣ ق ٢١ ب-٢٢ أ، (برلين ١٣٠٠) ق ٢٤ أ: أن يحيى بن عبد الله هو الذي صاح بالمؤذّن وقال أذّن بحيّا على خير العمل فلما لاح للمؤذن السيف أذّن به، ثم نزل، عليه السلام، وصلّى بالناس صلاة الصبح وكان العمري حضر المسجد فلما أحس بالأمر دهش [ليست في مخطوط [Glaser ٧٣ ولم يدر بأي شيء يتكلم فصاح أغلقوا البغلة، وهو يريد الباب واطعموني حبّتي ماء [في مخطوط برلين ١٣٠٠ حبتي، وجاء في الهامش: أظنه حبتي ماء] فولده يعرفون بالمدينة ببني حبتي ماء واقتحم إلى دار عمر بن الخطاب وخرج في الزقاق المعروف بزقاق عاصم. . .».
[٢] في الإفادة (برلين (Glaser ق ٢٢ أ، (برلين ١٣٠٠) ٢٤ أ: «وصعد الحسين، عليه السلام، المنبر، وخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه وقال: أنا ابن رسول الله على منبر رسول الله وفي حرم رسول الله أدعوكم إلى كتاب الله وسنة رسوله وإلى أن استنقذكم مما يعملون». وقارن بمقاتل الطالبيين ٤٤٨ (ط ٢.٣٧٦) وعنه الحدائق الوردية (المصورة) ١/ ١٧٨؛ وانظر غاية الاختصار ٥٣.

<<  <   >  >>