للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال الحسن بن عبد الواحد (١) حدّثني أحمد بن كثير قال، حدثني إسحاق بن إبراهيم قال (٢): سمعت الحسين ليلة الجمعة حين لقينا أصحاب يقطين، فابتدأ الحسين في كلامه هذا حين لقيناهم، وهو على حمار إدريس والنّاس منصتون له، فقال: يا أهل القرآن، والله إنّ خصلتين أدناهما الجنّة/لشريفتان، وإن يبقكم (٣) الله ويظفركم ليعملنّ (٤) بكتاب الله وسنّة نبيّه، /ولتشبعنّ الأرملة واليتيم (٥)، وليعزّن من أعزّه الله (٦) وأولياؤه، وليذلّن من أذلّه الحقّ وليحكم (٧) من أعدائه (٨). وإن تكن الخصلة الأخرى، فأنتم تبع لسلفكم الصّالح تقدمون عليهم وأنتم داعون إليهم، رسول الله وحمزة وعليّ وجعفر والحسن والحسين وزيد بن عليّ ويحيى بن زيد وعبد الله بن الحسن ومحمد وإبراهيم إبنا (٩) عبد الله؛ فمن أيّ الخصلتين تجزعون! فو الله إن لو لم (١٠) أجد غيري لحاكمتهم إلى الله حتى ألحق بسلفي [١].


(١) م: قال بن عبد الواحد.
(٢) في هامش ص الأيسر. «كلام الحسين عليه السلام حين لقي القوم».
(٣) م ص: يبقيكم.
(٤) م ص: لنعملن. . . ولنشعبن. . . ولنذلن، إلخ.
(٥) م ص: وليعيشن اليتيم.
(٦) م ص: كتاب الله.
(٧) م ص: والحكم.
(٨) كذا في الأصول جميعها.
(٩) كذا في الأصول، والصواب: إبني.
(١٠) كذا في ص ر «إن لو لم».

[١] في مقاتل الطالبيين ٤٥٠ (ط ٢.٣٧٨): «قال الحسن بن محمد في حديثه: فحدّثني كثير عن إسحاق بن إبراهيم قال: سمعت الحسن ليلة الجمعة ونحن ببطن مرّ، ولقينا عبيد بن يقطين، ومفضل الوصيف وهما في سبعين فارسا، والحسين راكب على حمار إدريس بن عبد الله، وهو يقول: يا أهل العراق [كذا، واقرأ: القرآن] إنّ خصلتين-إحداهما الجنة لشريفتان، والله لو لم يكن معي غيري لحاكمتكم إلى الله عزّ وجل حتى ألحق بسلفي».

<<  <   >  >>