للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الحسن بن عبد الواحد، قال الجعفري:

صار يحيى بن عبد الله إلى مكة مستترا، فوقف على الصّفا فجعل ينادي: رحم الله من يعرف الجمل الأحمر، قال: فكان يمرّ به من بايعه فيعرفه يحيى فيعرض عنه وقد رآه وسمع صوته.

قال الجعفري:

وحدّثني إدريس ويحيى بذلك فأظنّ، والله أعلم، أنّ القوم لم يكونوا يطمعون (١) في الوصول إلى عسكر الحسين، وما أظنّ ذلك يعذر لهم، والله وليّ العفو عن كلّ (٢) مقصّر.

قال: وكان (٣) المتولّي لتدبير الحرب يقطين بن موسى. فجعل محمدا وجعفرا إبني سليمان، مع من حضر من آل سليمان بن علي، ومفضّل الوصيف وصاعد (٤) في الميمنة؛ وجعل موسى بن عيسى [وحسن الحاجب] (٥) ومنارة في الميسرة؛ ويقطين وأولاده في القلب [١]. وذلك يوم التروية [٢]، والتقوا (٦) واقتتلوا بفخّ يومهم ذلك.


(١) ر: يطمعوا.
(٢) ر: لكل.
(٣) م ص: قالوا فكان.
(٤) م ص: ومفضلا الوصيف وصاعدا.
(٥) من ص وحدها.
(٦) ص: فالتقوا؛ م: فالتقوا فاقتتلوا.

[١] في مقاتل الطالبيين ٤٥٠ (ط ٢.٣٧٨): «ولقيته الجيوش بفخ وقادها: العباس بن محمد وموسى بن عيسى وجعفر ومحمد ابنا سليمان ومبارك التركي ومنارة والحسن الحاجب والحسين بن يقطين، فالتقوا يوم التروية وقت صلاة الصبح، فأمر موسى بن عيسى بالتعبئة، فصار محمد بن سليمان في الميمنة وموسى في الميسرة وسليمان بن أبي جعفر والعباس بن محمد في القلب». وقارن بالطبري ٨/ ١٩٦ (-٣/ ٥٥٧) حيث ذكر أن الهادي أمر بتولية محمد بن سليمان على الحرب.
[٢] وهو يوم الثامن من ذي الحجّة، يوم قبل يوم عرفة.

<<  <   >  >>