للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال محمد بن علي بإسناده (١): فلما وافى الحسين بن علي فخّ، وقد كانت عساكرهم لقيته بسرف، فحاجزهم مدافعا إلى قرب مكّة ليصل إليه من أراده من أهل بيعته ومن واعده بها، أحاطت به العساكر.

وقد حدّثني بذلك أبو زيد عن المدائنيّ

عليّ (٢) بن محمد عن (٣) عبد العزيز بن عبد الملك بن عيسى؛ وأخبرنا سليمان بن موسى/عن أبيه عن مشايخ أهل بيته، وبعضهم يزيد على بعض؛ ومحمد بن القاسم بن إبراهيم قد أخبرني ببعضه، فاختصرت من ذلك حسب ما رجوته من القصّة مؤدّيا، قال (٤):

فتوافت العساكر على ما ذكرنا ولحقهم مفضّل الوصيف، وأبو الورد وصاعد في جيش كثيف، وحسن الحاجب، ومناره (٥)، واستخلفوا على مكة (٦) عبيد الله بن قثم في جماعة كثيرة تمنع الحاجّ أن يتوجّه أحد منهم (٧) إلى الحسين أو يكاتبه. وبثّوا في الناس من أنهى (٨) إليهم أخبارهم، وقطعوا (٩) الطريق إلى الحسين وحا/لوا بين كلّ أحد وبين الوصول إليه.


(١) في هامش ر الأيمن: «موافته (كذا) عليه السلام فخ وإحاطة العسكر به عليه السلام».
(٢) م: إلى علي.
(٣) م ص: بن.
(٤) م ص: قالوا.
(٥) ص: وشاره.
(٦) ر: على الناس على مكة، ثم ضرب على «على الناس».
(٧) ص: منهم أحدا.
(٨) ص: نهى؛ م: ينهي.
(٩) م ص: قطعوا عليهم.

<<  <   >  >>