للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

موسى وكان حاضرا مشمّرا وهو يقول: «سيعلم الناس اليوم يقطين طالبي أو عبّاسي»، /فمرّة يقبل إلى عباس بن محمد فيقول (١): «عزما يا ابن ساداتي»، ومرّة ينحرف إلى موسى بن عيسى فيقول: «قدما يا ابن المنعمين عليّ»، ومرّة يقول لعبيد: «ايها فداك أبي وأمي»، حتى انقضت الحرب وحزّ رأس الحسين بن علي، رحمه الله، فتسلّمه يقطين وبنوه وقدموا به (٢) على موسى بن عيسى (٣)، وعلي بن يقطين وزيره، فقال [لهم موسى] (٤): أسرعتم كأنكم أتيتم برأس طاغوت، أما انّ أقلّ ما أجازيكم به أن (٥) أحرمكم جوائزكم [١]؛ قال عبد الرحمن: فحرمناها.


(١) ر: ويقول.
(٢) م ص: فقدموا.
(٣) «بن عيسى»، من ر وحدها.
(٤) ليست في ر.
(٥) -م ص: اني.

[١] في الطبري ٨/ ٢٠٣ (-٣/ ٥٦٧): أن يقطين بن موسى جاء برأس الحسين بن علي فوضع بين يدي الهادي [وليس موسى بن عيسى كما في روايتنا] فقال: «كأنكم والله جئتم برأس طاغوت من الطواغيت، إن أقلّ ما أجزيكم به أن أحرمكم جوائزكم. قال: فحرمهم ولم يعطهم شيئا». وعنه ابن الأثير في الكامل ٦/ ٩٤؛ والذهبي في تاريخ الإسلام (الطبقة،١٦١ - ١٧٠ هـ‍)،٣٨ باختلاف يسير؛ وفي مروج الذهب ٤/ ١٨٦: «فسخط الهادي على موسى بن عيسى لقتل الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن وترك المصير به إليه ليحكم فيه بما يرى، وقبض أموال موسى. وأظهر الذين أتوا بالرأس الاستبشار، فبكى الهادي وزجرهم وقال: أتيتموني مستبشرين كأنكم أتيتموني برأس رجل من الترك أو الديلم، إنّه رجل من عترة رسول الله، صلى الله عليه وسلّم، ألا أن أقل جزائكم عندي ألاّ أثيبكم شيئا». وانظر الفخري ١٩١؛ والروض المعطار ٤٣٧.

<<  <   >  >>