للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أبشروا معشر (١) من حضر من المسلمين فإنّكم أنصار/الله وأنصار كتابه وأنصار/رسوله صلى الله عليه وسلّم وأعوان الحقّ، وخيار أهل الأرض، وعلى ملّة الإسلام ومنهاجه الذي اختاره (٢) لأنبيائه المرسلين وأوليائه الصّابرين؛ أو ما سمعتم الله يقول إِنَّ اَللهَ اِشْتَرى مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ [بِأَنَّ لَهُمُ اَلْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اَللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا فِي اَلتَّوْراةِ وَاَلْإِنْجِيلِ وَاَلْقُرْآنِ/وَمَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ مِنَ اَللهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ اَلَّذِي بايَعْتُمْ بِهِ وَذلِكَ هُوَ اَلْفَوْزُ اَلْعَظِيمُ، اَلتّائِبُونَ اَلْعابِدُونَ اَلْحامِدُونَ اَلسّائِحُونَ اَلرّاكِعُونَ اَلسّاجِدُونَ اَلْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَاَلنّاهُونَ عَنِ اَلْمُنْكَرِ وَاَلْحافِظُونَ لِحُدُودِ اَللهِ] (٣) وَبَشِّرِ اَلْمُؤْمِنِينَ (التوبة ٩/ ١١١ - ١١٢). ثم قال: والله ما أعرف على وجه الأرض (٤) سواكم، إلاّ من كان على مثل رأيكم، حالت بينكم وبينهم (٥) المعاذير، إمّا فقير لا يقدر على ما يتحمّل به إلينا فهو يدعو الله في آناء ليله ونهاره، أو غني بعدت داره منّا فلم تدركه دعوتنا، و (٦) محبوس عند الفسقة وقلبه عندنا [ممن أرجو أن يكون ممّن وفى لله بما اشترى منه] (٧)، فما تنتظرون عباد الله بجهاد من قد أقبل إلى ذرّية نبيّكم (٨) ليسبوا ذراريهم ويجتاحوا بقيّتهم (٩).


(١) م: معاشر.
(٢) ر: اختار.
(٣) لم يرد في م ص إذ أورد طرف الآية وقال: «إلى قوله: وبشر المؤمنين».
(٤) م: على الأرض؛ ص: ظهر الأرض أحدا.
(٥) م ص: وبينه.
(٦) م ص: أو.
(٧) ليست في ر.
(٨) م: نبيهم.
(٩) م: يجتاحون أنفسهم.

<<  <   >  >>