للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذلك ولا ينكر (١)، ويسمع ولا يجهل، حتّى/صرفتموها إليكم وهي تخطب عليه، وكفحتموها عنه وهي مقبلة إليه، حين (٢) حضرتم وغاب، وشهدتم إبرامها ورأى (٣) قلّة رغبة ممن حضر، وعظم (٤) جرأة ممّن اعترض؛ حتى إذا حصلت لكم (٥) بدعوتنا، وهدأت عليكم بخطبتنا (٦)، وقرّت لكم بنسبتنا، قالت (٧) لكم اجرامكم إلينا وجنايتكم علينا، إنّها لا تتوطأ لكم إلا بإبادة غضرائنا (٨)، ولا تطمأن لكم دون استئصالنا، فأغرا بنا جدّك المتفرعن في قتلنا لا حقا بإثرة فينا عند المسلمين (٩)، لؤم مقدرة ورضاعة (١٠) مملكة، حتى أخذه الله أخذ عزيز مقتدر قبل بلوغ شفاء قلبه من فنائنا. وهيهات أن (١١) يدرك الناس ذلك ولله فينا خبيئة لا بدّ من


(١) م: ينصر.
(٢) م ص: حينما.
(٣) م ص: وناى.
(٤) م ص: وعظيم.
(٥) كتب في هامش ص الأيمن: «وحين حصلت لكم».
(٦) م: وهدأت بخطبتنا.
(٧) ر: قال.
(٨) ص: خضرائنا.
(٩) الحدائق (مصورة) ١/ ١٨٦؛ (خ) ١/ ١٠٣ أ؛ وأخبار أئمة الزيدية ١٨٦: المتفرعن فقتلنا ولا يخفي أثره فينا عند المسلمين.
(١٠) الرّضاعة: اللؤم؛ وفي الحدائق (مصورة) ١/ ١٨٦؛ (خ) ١/ ١٠٣ ى؛ وأخبار أئمة الزيدية ١٨٦: ضراعة، والضراعة: الذل والخضوع.
(١١) م ص: هيهات لو.

<<  <   >  >>