للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال [١] المدائني (١):

فلما ورد جواب (٢) يحيى ضاق ذرع هارون وعظم عليه أمره وساء ظنّه وخاف أن تكون قد انقضت مدّتهم، فشاور أهل الرأي من الوزراء والعمّال والقوّاد والقضاة وغيرهم، فقال أبو البختري (٣): لا يغمّك الله يا أمير المؤمنين، عليّ أن أحتال لجستان حتّى يسلّمه إليك. قال له هارون: ويلك، كيف تعمل؟ قال: أسير إلى جستان بجمع من وجوه أهل دستبا (٤) وقزوين وزنجان وأبهر والريّ وهمذان وجميع علمائها، ويشهدون (٥) عنده بأنّي قاضي القضاة، فأشهد له أنّ (٦) يحيى عبد لك. وقال (٧) سليمان بن فليح، وكان على ديوان الخراج: وأنا أسير معه يا أمير المؤمنين فيشهدون عنده أنّي صاحب ديوان خراج الأرض، ثمّ أشهد معه أنّه عبد لك. قال أبو البختري:

ويأمر أمير المؤمنين بمن لم يشهد لنا ومعنا فنضرب عنقه ونستصفي (٨) ماله، فإنّ أمير المؤمنين إذا فعل ذلك بهم شهدوا جميعا، وعليّ (٩)


(١) «المدائني»، ليست في ص.
(٢) ص: كتاب.
(٣) هامش ص الأيسر: «ما قاله أبو البختري قبحه الله ولعنه لعنا وبيلا»؛ وفي هامش آخر: «أبو البختري بفتح الباء الموحدة وسكون الخاء المعجمة وفتح المثناة من فوق وكسر الراء ثم مثناة من تحت واسمه وهب بن وهب بن عبد الله».
(٤) ص: دستيان؛ م: دسينا.
(٥) م ص: فيشهدون.
(٦) م ص: عنده بان.
(٧) ص: فقال.
(٨) م ص: ونصطفي.
(٩) م ص: علي.

[١] الحدائق الوردية (مصورة) ١/ ١٨٨.

<<  <   >  >>