للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عليهم ما فيه من الإيعاد لمن امتنع/والاطماع لمن أجاب، فأجابوه بأجمعهم على (١) أن يشهدوا معه.

فخبرني حريث بن ميسرة الكنانيّ

، من وجوه أهل مدينة أبهر، عن مشايخ أهله (٢): أنّ أبا البختري وسليمان بن فليح (٣)، لمّا قدما من عند هارون وجّهوا إلى (٤) كور الجبل إلى أهل الفقه والعلم والمعدّلين ممّن يعرفهم جستان من أهل قزوين وزنجان وأبهر وشهربرد وهمذان والريّ ودنباوند والرويان، فأتاهم فجمع (٥) له منهم تسعمائة رجل، ومن أهل طبرستان أيضا أربعمائة رجل، فشهدوا بأجمعهم عند جستان أنّه عبد لهارون؛ وكلّ هؤلاء من أهل الشّرف والقدر والعرب المتمكّنين في بلاد الجبل، ليس فيهم وضيع إلاّ يسير. قال: وقالوا لجستان ليس هو ابن بنت نبيّنا، هو مدّع فيما يقول، إنّما هو عبد للرشيد.

وسمعت السميدع بن عبد الرحمن المراديّ

من أهل قزوين، وغيره يقول ذلك ويرويه عن مشايخه، قال (٦): فلمّا شهدوا عند جستان


(١) م: الى.
(٢) وردت هذه الفقرة في الحدائق (مصورة)، وأخبار أئمة الزيدية بتصرف دون ذكر إسناد.
(٣) م ص: وسليمان.
(٤) م ص: في.
(٥) في هامش ص الأيمن: «عدة من اجتمع لأبي البختري على شهادة الزور ألف وثلثمائة من الأعيان».
(٦) الحدائق (مصورة) ١/ ١٨٨؛ وأخبار أئمة الزيدية ١٩١ وردت هذه الفقرة منقولة بتصرف ودون ذكر سند أو مصدر.

<<  <   >  >>