للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ملك الديلم قال جستان ليحيى (١): يا يحيى ما وجدت أحدا تخدعه بدعوتك غيري؟ فقال له يحيى: أيها الرجل إنّ لك عقلا، فإن لم يكن دين (٢)، فتدبّر ما يقول القوم وما تقدّم منهم (٣) إليك فردّده (٤) على قلبك وعقلك واجعل عقلك حكما دون هواك، إني لو كنت كما قالوا ما وجّهوا/لك (٥) هذه الأموال [وما أردفوها بهذه العساكر ولا بذلوا في دفعك إيّاي إليهم هذه الأموال] (٦) ولا جمعوا لك من ترى من وجوه الجبل وفقهائهم ومعدليهم ليشهدوا عندك بالزور، وما كان عليهم من رجل جاء إلى عدوّهم أو وليّهم ينتمي إلى نسب ليس منه؟ فمال الدّيلمي إلى الدنيا فقال: دعني من هذا، ما كان هؤلاء ليشهدوا (٧) عندي بالزور! فقال يحيى عليه السلام: هنا خصلة، تبعث رجلين ممن تثق بهما (٨) من رجالك مع رسولي إلى مكة والمدينة فيسألون عنّي، قال: هذا يطول! قال: فدع هذا وابعث رسولا إلى الري ورسولا إلى بغداد ورسولا إلى قزوين وسائر المدن فيسأل (٩) عن هؤلاء الشهود فتعرف حالهم وأنّهم [شهود زور وأنهم] (١٠) أكرهوا على شهادتهم وأنهم إن أبوا قتلوا واستصفيت


(١) في هامش ص الأيمن: «مقاولة يحيى عليه السلام لجستان».
(٢) م ص: وإن لم يكن لك دين.
(٣) ر: منهم من القول.
(٤) م ص: ورده.
(٥) م ص: إليك.
(٦) ليست في ر.
(٧) ص: يشهدون.
(٨) ص: بهم.
(٩) م ص: فيسألون.
(١٠) ليست في ر.

<<  <   >  >>