للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عبد الله مع ثمانية عشر رجلا (١) من أهل بيته الأدنين في مقام واحد، ثمّ على اثر ذلك نبش وصلب وأحرق بالنّار ولده (٢) وولد ولد، ثمّ هم بعد ذلك يقتلون ويطردون ويشرّدون في البلاد إلى هذه الغاية. قتل كبارهم، وأوتم أولادهم (٣)، /وأرملت نساؤهم؛ سبحان الله ما لقي عدو من عدوّه ما لقي أهل بيت نبيّكم (٤) منكم من القتل والحرق والصّلب، وليس فيكم من يغضب لهم إلا هزوا بالقول، وإنّ غضبتم لهم (٥)، زعمتم، وقمتم معهم كي تنصروهم لم يلبثوا إلا يسيرا حتى تخذلوهم وتتفرّقوا (٦) عنهم، فلو كان محمد صلى الله عليه من السّودان، البعيدة أنسابهم المنقطعة أسبابهم، إلاّ أنّه قد جاوركم (٧) لوجب له عليكم (٨) حفظه في ذرّيته، فكيف وأنتم شجرة هو أصلها، وأغصان/هو فرعها، تفخرون على العجم وتصولون على سائر الأمم؛ وقد عاقدتموه وعاهدتموه أن تمنعوه ممّا تمنعون منه أنفسكم وذراريكم، فسوءة لكم ثمّ سوءة، بأيّ وجه تلقونه غدا، وبأيّ عذر تعتذرون إليه؟ أبقلّة، فما أنتم بقليل، أفتجحدون


(١) «رجلا»، ليست في ر.
(٢) ليست في م ص.
(٣) في ر: وانتم صغارهم، ثم ضرب على صغارهم «وكتب أولادهم»؛ وفي الحدائق (مصورة) ١/ ١٨٩؛ وأخبار أئمة الزيدية ١٩٤: صغارهم.
(٤) م ص: بيت محمد.
(٥) «لهم»، ليست في الحدائق وأخبار أئمة الزيدية.
(٦) الحدائق (مصورة) ١/ ١٨٩: تفرقوا، أخبار أئمة الزيدية ١٩٤: تتفرقون.
(٧) م ص: قد جاوركم بمثل ما جاوركم به.
(٨) م والحدائق وأخبار أئمة الزيدية: لوجب عليكم.

<<  <   >  >>